طرابلس- ليبيا
في إطار احتفاء مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية باليوم العالمي للكتاب، نظمت إدارة الشؤون العلمية بالمؤسسة ندوة علمية بعنوان “الكتبيون في ليبيا ودورهم في حركة الطباعة والنشر منذ الخمسينيات”، والتي أُقيمت في فندق باب البحر بالعاصمة طرابلس في السابع من مايو 2018م.
حيث هدفت الندوة إلى التعريف بالدور الحضاري والثقافي للمكتبات بصفة عامة، والمكتبة التجارية بصفة خاصة، والإشادة بدور الآباء المؤسسين للمكتبة التجارية في ليبيا، كذلك النهوض بمستوى الوعي بقيمة المكتبة وتشجيع أصحاب هذه المهنة الشريفة.
بدأت الجلسة الإفتتاحية للندوة بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ/ محمود المهدي الغتمي حيث أفتتح كلمته بأن هذه الندوة جاءت احتفاءا باليوم العالمي للكتاب تعزيزا لمكانة الكتاب في أرجاء العالم كوعاء للمعرفة والثقافة ولإحترام حقوق المؤلفين من مصنفات أدبية وفنية وإبراز دورهم في المجتمع كنخبة متميزة جديرة بالتقدير، والتنويه بدور فئة الكتبيون الذين مارسوا مهنة تسويق الكتاب في بلادنا في بداية الإستقلال أو قبله بقليل ، حيث بدأت المكتبات التجارية في الإنتشار ، فنسبة الأمية كانت تفوق 90% ولم تكن الثقافة من الأولويات التي تتطلع لها الحكومات المتعاقبة بعد نيل البلاد استقلالها.
كما أشاد بدور الرواد الكتبيون في بلادنا فقد نحتوا طريقهم في الصخر في ظل الأوضاع الصعبة انذاك سعيا لتغيير بعض المفاهيم السائدة .
وصرح الغتمي بأن هذه الندوة تحمل صبغة توثيقية تكريمية تُعرف بالعديد من الكتبيين والباعة المتجوليين والناشرين الليبيين في أرجاء ليبيا .
وتلتها كلمة رئيس اتحاد الناشرين الليبيين الدكتور/ على المهدي عوين الذي نابَ عنه الدكتور مصطفى بديوي حيث بدأت كلمته بتقديم آيات الشكر والعرفان لمؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي وكل القائمين عليها على لفتتهم الكريمة بتكريم بعض المكتبات الليبية في هذه الندوة التوثيقية ومحاولتها إيقاد شمعة من شموع المعرفة في وقت كان فيه الكتاب نسبياً منسياً وهذه اللفتة تعتبر وساماً للمكتبات التي تعاني تهميشاً ولا تحظى بأي اهتمام ملحوظ .
وصرح الدكتور البديوي أن اتحاد الناشرين الليبيين وعلى الرغم من كل الصعوبات التي يمر بها يؤكد على استمرار التواصل مع القراء والباحثين في ليبيا وخارجها ويعمل على تمثيل بلادنا في معظم الإحتفاليات والمعارض الداخلية والخارجية ونشر ابداعات كتابنا ونخبتنا الثقافية .
وأكد الدكتور البديوي على العزم على تطوير مهنة النشر في بلادنا من أجل تسهيل الحصول على المعرفة اللازمة للقراء خاصةً فئة الشباب ، كما دعى كافة النُخب الثقافية الليبية وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات إلى أهمية التواصل مع الناشر الليبي لنشر وتوزيع مخطوطاتهم بإعتبار الكتاب هو ذاكرتنا الوطنية وهويتنا الثقافية .
وعلى هامش الجلسة الإفتتاحية تم تكريم ثلاثة ناشرين لجهودهم في طبع مؤلفات الشيخ الطاهر أحمد الزاوي، وهم:
- الأستاذ/ المكي الزريقاني
- الشيخ/ عاشور ابريك الدمنهوري
- الأستاذ/ المرحوم محمد الرماح بشينة
كما كُرم رواد عالم النشر في ليبيا، وهم:
- الأستاذ المرحوم/ عوض محمد زاقوب
- الأستاذ المرحوم/ محمد بشير الفرجاني
- الأستاذ المرحوم/ صالح الشريف
- الأستاذ المرحوم/ محمد نور الدين بريون
تخلل الندوة جلسات علمية شارك بها البحاث المزاولون للنشاط التجاري في المكتبة الليبية قديماً وحديثاً، وطلبة قسم المكتبات في الجامعات الليبية، والمهتمون بعلم الوثائق والمعلومات.