مدير العمليات بمؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية يشارك في المؤتمر الدولي “حوارات المتوسط” في إيطاليا
شارك الدكتور شكري إبراهيم، مدير العمليات بمؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية (STACO)، في فعاليات المؤتمر الدولي “حوارات المتوسط” (MED 2025) الذي استضافته مدينة نابولي الإيطالية في قصر نابولي الملكي (Palazzo Reale) خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025، بتنظيم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية بالتعاون مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI).
ويُعد مؤتمر “حوارات المتوسط” أحد أبرز المنتديات الدولية التي تُعنى بمناقشة القضايا الاستراتيجية والسياسية والاجتماعية التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويهدف إلى بناء أجندة مشتركة للتعاون الإقليمي، وتعزيز التفاهم والحوار بين دول ضفتي المتوسط في مجالات الأمن، والتنمية، والطاقة، والبيئة، والهجرة، والثقافة، والاقتصاد.
وضمّت النسخة الحادية عشرة من المؤتمر أكثر من 50 جلسة حوارية بمشاركة وزراء خارجية ورؤساء منظمات دولية وخبراء وممثلين عن مؤسسات فكرية وإنسانية من مختلف دول المنطقة والعالم، من بينهم وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، وعدد من المسؤولين الأوروبيين والعرب والدوليين.
وأكد الدكتور شكري إبراهيم في مداخلاته خلال المؤتمر على أهمية تعزيز العمل الإنساني المشترك وتبادل الخبرات بين المنظمات الإغاثية والتنموية في المنطقة المتوسطية، مشيرًا إلى أن مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية تسعى من خلال مشاركاتها الدولية إلى تعميق التواصل مع الشركاء الدوليين وتوسيع مجالات التعاون في البرامج الإنسانية، والتعليمية، والتنموية التي تخدم الإنسان في مختلف دول المنطقة.
كما نوّه إلى أن حضور المؤسسة في هذا المحفل الدولي يأتي ضمن رؤيتها الرامية إلى تمكين الإنسان وبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وعدلاً، وذلك عبر مبادرات تعزز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وتدعم جهود التنمية المستدامة بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية 2030.
وقد شكل المؤتمر فرصة قيّمة للمؤسسة لتعزيز علاقاتها مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، ولبحث سبل التعاون المشترك في مجالات الإغاثة، والتعليم، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما يسهم في دعم الاستقرار الإنساني والاجتماعي في منطقة المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر “حوارات المتوسط” يُنظَّم سنويًا منذ عام 2015، ويُعتبر منصة حوارية رائدة تجمع بين السياسة والدبلوماسية والفكر، ويُعد هذا العام استثنائيًا كونه يُعقد لأول مرة في مدينة نابولي، تزامنًا مع احتفالاتها بمرور 2500 عام على تأسيسها.

