قاعة المؤتمرات بمعرض طرابلس الدولي – ليبيا
بمناسبة اليوم العالمي للمواقع الأثرية إنطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه مركز القانون الدولي الإنساني وتحت رعاية مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية ، بعنوان : “حماية الآثار والمباني التاريخية أثناء وبعد النزاعات المسلحة”، وذلك يوم الإربعاء الموافق 2018.04.25م .
حضر المؤتمر باحثين ومهتمين بمجال الآثار والحفاظ على الموروث الثقافي و الحضاري للشعوب، والذي يعد موروثاً محمياً بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني وملكٌ للإنسانية جمعاء تتوارثه الأجيال عن حقب زمنية متعاقبة يربط الحاضر بالمستقبل .
أُفتُتح المؤتمر بكلمة رئيس مركز القانون الدولي الإنساني السيد : رياض الحامدي، حيث أهاب بكل المؤسسات الحكومية والأهلية أن تولي أهمية بالغة لما تتعرض له الآثار والمباني التاريخية من انتهاكات جسيمة في ظل الفوضى الأمنية التي اجتاحت البلاد .
وتفضل السيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية بكلمته التي بارك فيها كل الجهود الرامية إلى تعزيز حماية الآثار والتوعية بأهميتها وتجريم التعدي عليها.
والكلمة الختامية كانت لسيد إحسان عادل مدبوح، رئيس مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حيث أفصحَ عن أسفه لما تفضي به الحروب من تدمير الآثار وأماكن العبادة والأعمال الفنية. كما أكد على أن منظمة المرصد الأورومتوسطي بجميع العاملين فيها تتطلع إلى التعاون مع المؤسسات الليبية الرسمية، ومع منظمات المجتمع المدني؛ لإحداث تفعيل حقيقي لقواعد القانون الدولي الإنساني في ليبيا.
وفي ختام الإفتتاحية تم تكريم لجنة حماية رموز متحف السرايا الحمراء بطربلس ، وشخصيات حافظت على الآثار الليبية من الاتجار، والسرقة، والنهب أثناء النزاع المسلحة وهم:
السيد رمضان سعيد أبوحلفاية، والمرحوم علي حسين حريبش.
وكذلك كُرم الدكتور محمد الحضيري، الرئيس السابق لمركز القانون الدولي الإنساني، على دوره في تأسيس المركز. كما تم تكريم مدير الهيئة العامة للمعارض السيد صلاح حمزة.
تم خلال فترة انعقاد المؤتمر (25-26 أبريل 2018) عقد جلسات علمية تناولت مواضيع متنوعة غطت أهداف ومحاور المؤتمر، وبمشاركة بحاث من عدة بلدان عربية كمصر، وفلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، والجزائر.
وعلى هامش المؤتمر عُقدت ورشة عمل مفتوحة ضمت نخبة من خبراء القانون والتراث، عرض من خلالها جانب من الإشكاليات القانونية الوطنية والدولية بشأن التراث.
وأُختتمت فعاليات المؤتمر بتكريم أعضاء اللجنة العلمية، والبحاث المحليين والدوليين، والمشاركين في ورشة العمل، تقديراً لمشاركتهم الفاعلة في إثراء العلم والمعرفة.