انطلقت اليوم فعاليات الندوة العلميّة التي نظمتها إدارة الشؤون العلميّة بمؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية بالتعاون مع الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، بالعاصمة طرابلس، تحت عنوان (الوثائق والمخطوطات في ليبيا: الحماية، التنظيم، الإتاحة). وذلك بحضور السيد يوسف ابوبكر معالي وزير الدولة لشؤون النازحين بحكومة الوفاق الوطنيظ، والأستاذة أسماء الأسطى وزيرة الدولة لشؤون المرأة، والسيد سالم رمضان رئيس مجلس ادارة مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية، والدكتور السيد محمد ناصر بن موسى رئيس الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، والدكتور السيد محمد الطاهر الجراري مدير عام المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية. بالإضافة إلى المسؤلين عن المؤسسات العلميّة والثقافية، الباحثون، أعضاء هيئة التدريس، العاملون في مجال الوثائق والمخطوطات والأرشيف، والمهتمون بالبحث العلمي والمعرفة.
افتتحت الندوة بكلمة من رئيس اللجنة التحضيرية السيد محمود الغتمي والذي شدد فيها على ضرورة الاهتمام بالوثائق والمخطوطات التي تحتوي على الكثير من تراث ليبيا العلمي والثقافي، حيث الألاف من المخطوطات مدفونة في زوايا قديمة ومطبوعة في دهاليز المكتبات الخاصة في مختلف المدن والبلدات الليبية يعلوها الغبار ويلفها النسيان وتتآكل بفعل الإهمال والتقصير، بالإضافة لتعرضها للاعتداء والسرقة وخاصتةً في السنوات الأخيرة، مما يفقد ليبيا جزءً قيمً من تراثها وهويتها وذاكرتها، كما نوهَ على أنه يجب تكثيف الجهود لحماية هذا الموروث العلمي والثقافي، وفي الوقت نفسه أشاد بجهود المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية والعلماء والباحثين الليبيين في جمع وتصنيف وفهرسة الموروث الثقافي حتى يكون متاحاً للباحثين والدارسين.
وخلال كلمة الدكتور محمد جرناز رئيس اللجنة العلمية سلط الضوء على أهم محاور الندوة ألا وهو الوقوف على واقع الحال للمؤسسات ومراكز البحوث والجامعات التي تحتوى على المخطوطات والوثائق ودراستها من حيث التنظيم والحماية والتنسيق والرقمنة، وكذلك محور الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إطار رقمنة المخطوطات والوثائق.
ثم ألقى الكلمة رئيس مجلس إدارة ستاكو، حيث توجه بنداءً لكل مراكز البحوث والجامعات والكليات ومؤسسات المجتمع المدني بأن يولون عنايةً خاصتاً بجمع الوثائق والمخطوطات والمحافظة عليها وترميمها وفهرستها وإتاحتها للمستفيدين لأن الوثائق أصبحت عنصراً من عناصر الثقافة الوطنية لأي أمة من الأمم وهي خزانة تراثها وذاكرتها الجامعة فوجب علينا أن نعمل على صونها وحمايتها.
ومن ثم أكد الدكتور محمد بن موسى رئيس الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف على الواقع المؤساوي الذي تتعرض له المخطوطات من نهب وتهريب وبيع خارج البلاد، علاوة على الحرص المدمر من خلال الحفاظ على المخطوطات في أماكن رطبة غير صالحة للحفظ، وهذا الواقع الصعب الذي تتعرض له المخطوطات يتطلب منا وقفةٍ جاده لحماية الوثائق والمخطوطات، ويحتاج إلى تكاثف الجهود والتعاون من الجميع في نشر ثقافة الاهتمام والاعتناء بهذا الموروث الفكري الثقافي.
تمنى وزير الدولة لشؤون النازحين، السيد “يوسف أبوبكر جلالة بأن تكون توصيات الندوة منهاج عمل لمؤسسات الدولة المختلفة وإعداد خطط من خلالها، كما نوه على أهمية تسليط الضوء على قضية النازحين، والتي تفاقمت نتيجة النزاعات المسلحة.
وبدوره سرد عضو مجلس الإدارة بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية الأستاذ علي الهاجن خلال كلمته ما يحتويه المركز من مخطوطات، أشرطة، وثائق مراسلات وثائق أجنبية.
كما تم خلال حفل افتتاح الندوة العلميّة افتتاح معرض الوثائق والمخطوطات، بمناسبة الذكرى التسعين لدار المخطوطات التاريخية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية كرمت مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية الرؤساء الأسبقين لدار المحفوظات التاريخية تقديراً لإسهامهم المتميّز في خدمة الوثائق والمخطوطات، وأفضالهم على الباحثين الليبين، وامتناناً لجهودهم العلميّة، وذلك بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس دار المحفوظات التاريخية.
- الأستاذ المرحوم محمد محمد الأسطى.
- الأستاذ المرحوم عبد السلام محمد ادهم.
- الأستاذ محمد بهجت غالب القرمانلي.
وكذلك تم تكريم الدكتور إبراهيم احمد المهدوي الذي يعد من علماء الأرشيف والوثائق وله اكثر من 30 كتاب.
كما تم تكريم الأستاذ محمد الطاهر المقوز الذي تبرع بمكتبته التي تضم اكثر من ستة ألاف عنوان واتاح للمستفيدين في مدينة الزاوية.
للمزيد اطلاع على جدول الجلسات لليوم الأول الندوة: